رئيس جمهورية طاجيكستان

كلمة فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان في المؤتمر الدولي المكرس بالذكرى العشرين للحياد الدائم لتركمانستان

21:15 12.12.2015, تركمنستان

السيد الرئيس،

أصحاب السمو والفخامة والمعالي،

مشاركي المؤتمر،

السيدات والسادة،  

إنه من دواعي اعتزازي المشاركة وإلقاء الكلمة في المؤتمر الدولي المكرس بالذكرى العشرين للحياد الدائم لتركمانستان. وأغتنم هذه الفرصة لأوجه الشكر إلى فخامة الرئيس قربانقلي بيردي محمدوف على دعوته للمشاركة في هذه التجمع الدولي المهم.

واليوم نحن جميعاً إذ نحضر احتفال هذا الحدث الإقليمي فإنني أود أن أؤكد على وجه الخصوص أن طريق الحياد الإيجابي الذي تم اختياره من قبل قيادة وشعب تركمانستان في مرحلة حساسة من تاريخ الاستقلال أتاح الإمكانية لوضع أسس لبناء الدولة الصديقة والتغيرات العظيمة في كافة مجالات الحياة.

والأهم من كل ذلك هو أن تركمانستان تحولت إلى ساحة عظيمة للعمران خلال هذه السنوات.

في المدن والنواحي والقرى  والمراكز – في جميع أنحاء البلاد أقيمت مشاريع عظيمة من المنشآت الصناعية والحدائق التكنولوجية والمرافق البنية التحتية والاجتماعية.

وإن تنفيذ سلسلة من مشاريع الطاقة والاتصالات الدولية والمراكز اللوجستية بات يربط تركمانستان بالعالم الخارجي كما أن طرق النقل الرئيسية والسكك الحديدية جعلت من تركمنستان نقطة إقليمية مهمة للنقل والترانزيت.

وإني أتذكر جيداً إقامتي في تركمنستان في سبعينيات القرن الماضي والصورة التي كانت عليها البلاد في ذلك الوقت. أما اليوم فنحن نقدم إلى بلد آخر تماماً – بلد متطور ومزدهر. ونحن نهنيء أصدقاءنا التركمان بهذه الإنجازات معربين بطبيعية الحال عن سعادتنا لهذا التطور انطلاقاً من حسن جوارنا.

وفي سياق الحديث عن الحياد الدولي أود أن أؤكد أن أجزاءه التركيبية بما في ذلك الاستعداد للشراكة الشاملة وقبول التجربة الإيجابية العالمية في تسوية القضايا الدولية والإقليمية قد حظيت بدعم قوي من قبل المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين، حيث إن اختيار عشق آباد كمقر لمركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الاستباقية ومصادقة القرار الجديد للأمم المتحدة بشأن "الحياد الدائم لتركمنستان" مما يدل على هذه الأقوال.

مشاركي المؤتمر المحترمين،

إن طاجيكستان تعتقد أن منطقة آسيا الوسطى تمتلك كافة الموارد والإمكانيات من أجل تسوية جميع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمواجهة الفاعلة أمام التحديات والتداعيات الحديثة وتوفير المستوى الجديد للتنمية.

وإن عملية تنفيذ البرامج ذات الطابع الإقليمي في قطاعات الطاقة والاتصالات والنقل والمواصلات وإبداع التكنولوجيات الحديثة  ستوفر الظروف من أجل تنمية إمكانياتنا لتحويل آسيا الوسطى إلى منطقة أمن واستقرار وتنمية وساحة للتعاون البناء والمتبادل المنفعة الأمر الذي يرمي إلى الارتقاء برفاهية شعوبنا وتطور المنطقة.

 إن مثل هذه العمليات من البناء والإعمار لا يمكن توافرها إلا في ظل تحقيق الأمن والاستقرار. فمن أجل ذلك فإن تضافر جهودنا في سبيل مكافحة الإرهاب الدولي والتطرف وتجارة المخدرات والجرائم المنظمة العابرة للحدود يمثل أهم قضية في الزمن الحاضر.

وإن حدة وتيرة هذه التحديات والمخاطر المتزايدة لا يمكن منعها إلا من خلال الجهود الجماعية. فمن أجل التوصل إلى الأهداف النبيلة نحن مستعدون لأي نوع من التعاون مع شركائنا. وفي هذ الصدد فإن التعاون مع تركمانستان التي لها إنمكانيات ملحوظة يشكل الأهمية الخاصة بالنسبة إلينا وإن طاجيكستان لن تألو جهداً في تنمية وتعزيز هذا التعاون.

وإنني أرى أن الأهداف المشار إليها تنسجم بشكل كامل مع أصل حياد تركمنستان والذي لا يرمي إلى حماية المصالح القومية والعلاقات الدولية المتعددة الاتجاهات فحسب، بل إلى أولوية قضية التنمية البشرية أيضاً.

وفي هذا اليوم الميمون يسرني أن أقدم التهاني الصادقة لفخامة رئيس تركمانستان قربانقلي بيردي محمدوف بمناسة الاحتفال بالحياد متمنياً له موفور الصحة والتوفيق في إنجاز البرامج الوطنية، كما أود أن أوجه التهاني إلى الشعب التركماني مقرونة بالتمنايت بمزيد من السلام والأمن والرقي.

وشكراً لحسن استماعكم.

facebook
twitter
 
استمرار
 
استمرار
استمرار
رسالة إلى رئيس جمهورية تاجيكستان
وفقا للمادة 21 من قانون جمهورية طاجيكستان "بشأن طلبات الأفراد والكيانات الاعتبارية"، إذا ما ذكر عنوان اللقب أو الاسم أو الاسم العائلي أو الاسم الكامل أو مكان الإقامة وعنوان موقعه، او قدم خطاء وكذلك دون توقيع، تعتبر مجهولة الهوية ولن تتطرق فيها، و إذا ما لم تكن لديها معلومات عن التحضير لجريمة أو جريمة التي ما ارتكبت فيها.
Image CAPTCHA
الصحافة والإعلام لرئاسة جمهورية طاجيكستان
تلفون/ فاكس.: ٢٢١٢٥٢٠ (٩٩٢٣٧