رئيس جمهورية طاجيكستان

کلمة مؤسس السلام والوحدة الوطنية – زعيم الأمة، فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان في الحفلة الرسمية بشأن بداية تنفيذ مشروع الخط الاقليمي لتحويل الكهرباء CASA-1000

10:54 12.05.2016 ،مدينة طرسون زاده

ايها اصحاب السعادة،
محمد نواز شريف،
عبدالله عبد الله،
ساران باي شاريبوفيتش جيئينبيكوف المحترم،
الضيوف الكرام، شركاء التنمية،
الحضور الاعزاء!

ارحبكم جميعاً بفائق الاحترام والمحبة في بلدنا طاجيكستان. انها تخدم حفلة اليوم بمناسبة بداية تنفيذ مشروع الخط  الاقليمي لتحويل الكهرباء ((CASA-1000  لجميعنا رمزاً لبداية التعاون الحقيقي بين بلدان منطقة واسعة الآسيا المركزية والجنوبية وهي اللحظة التي تبقى في ذاكرة ولها الاهمية التأريخية.

لا شك أن بلداننا بحاجة نظراً لامكانيات ولتزويد تنمية مطردة ولتحسين حياة شعوبها لتعاون اكثر وواسع في مجال الطاقة.

الإتجاه العالمي لتشكيل "الإقتصاد الأخضر" وعلي هذا الاساس عودة الي مصادر الطاقة المتجددة وانتاج الطاقة النظيفة بيئياً هو واحد من سمات العصر الحديث.

فإن مصالح بلادنا في  الاستخدام المثمر للطاقات الكهرومائية الموجودة وتزايد طلب سوق الاقليمي للطاقة يوماً الي يوم  اصبحت عاملاً مساعداً  لاستعداد مشروع الخط الاقليمي لتحويل الكهرباء 1000 (CASA-.

مشروع الجدوي الفنية ولاقتصادية واخذ قرار لتنفيذها يثبت مرة اخري منفعة شراكة اقليمية في هذا المجال.

وان تنسيقات اللازمة المشتركة للخط الاقليمي لتحويل الكهرباء  CASA-1000 أطلقت من عام 2006 خطوة بخطوة من الناحية النظرية ووصل الى المشروع الكامل النافع لجميع الأطراف المشاركة.

خلال هذه الفترة وصلت سلسلة من الدراسات الفنية والاقتصادية والبيئية لتلبية المتطلبات الدولية، والتي عرفت هذا المشروع كمشروع مستدام وذات الأهمية الإقليمية العظمى.

أثناء المفاوضات الرئيسية بين بلادنا تم التوقيع على عدد من الوثائق وتم التصديق عليها، ومنها الاتفاق العام بين الشركات الوطنية محولة للكهرباء، والاتفاقيات المالية ولشراء الكهرباء.

وفي الوقت نفسه، تم تحديد المصادر الرئيسية لتمويل هذا المشروع.

في هذا الصدد، يجب أن نتذكر التعاون المتبادل المنفعة من البلدان الأربعة وشركائها الدوليين، بما في ذلك البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، ووزارة التنمية الدولية في بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، وكذلك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

 فمن هذا المنطلق، ان الخط الاقليمي لتحويل الكهرباء  CASA-1000هو المشروع الاقليمي الوحيد والكامل من الناحية القانونية والمالية، وذلك وفقا لمتطلبات المعايير الدولية.

 ونظرا لإعداد لهذا المشروع وتنسيق الوثائق، يمكن القول على وجه اليقين أن الدول المشاركة لها الدور الثابت في تنفيذ مشروع الخط الاقليمي لتحويل الكهرباء  CASA-1000، وبامكانها أن تحل جميع المشاكل المتعلقة بعملية تنفيذ هذا المشروع، وذلك بالتعاون مع شركائها.

والجدير بالذكرالى أن هذا المشروع سواء من حيث المعايير التجارية أو استخدام الأدوات التكنولوجية فريد من نوعه.

بناء أكثر من 1342 كيلومتر من خطوط لتحويل الطاقة العالية من التدفق المستمر، ومحطات تغير الشدة، فضلا عن استخدام أحدث معدات التدفق المستمر يضع مهاما جادة لدى المتخصصين والبناة.

ومن المتوقع أن يتم تحويل 5 مليارد كيلو واط / ساعة سنويا من الطاقة الكهربائية النظيفة بيئيا من خلال الخط الاقليمي لتحويل الكهرباء  CASA-1000 من طاجيكستان وقيرغيزستان إلى أفغانستان وباكستان.

تسمح هذه المبادرة بحل مجموعة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع البلدان الأربعة.

ومن ضمنها خلق فرص العمل الجديدة، وانخفاض مستوى الفقر وتحسين المستوى المعيشي للناس.

بالاضافة علي ذلك وإن مشروع الخط الاقليمي لتحويل الكهرباء  CASA-1000 يتعلق بالوصول إلى مصادر الطاقة البديلة من حيث الحد من الآثار البيئية السلبية للنفايات الصناعية الكامنة وراء أهداف اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.

كما تجدر الإشارة إلى نقطة هامة أن تنفيذ هذا المشروع قد أعطى دفعة جديدة لتنمية التجارة والإنتاج الصناعي، وضمان أمن الطاقة في المنطقة.

أصدقائي الأعزاء!

من المعروف أن الطاقة هي البنية الأساسية للتنمية الاقتصادية المستدامة.

 إن لجمهورية طاجيكستان موارد ضخمة من الطاقة المائية غير المستغلة حتى الان وهي مصدر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء.

إن الطاقة الإنتاجية لهذه الموارد أكثر من 5 مليارد كيلو واط/ ساعة، ولكن تستخدم حاليا 5 في المئة منها فقط.

نحن  لا نريد استخدام هذه الفرص الواسعة لمصلحتنا فحسب بل نريدها لمصلحة منطقة آسيا الوسطى وآسيا الجنوبية كلها.

من أجل تحقيق أحد أهداف الاستراتيجية – وصول الي الاستقلال في مجال الطاقة، فقد قمنا بمتابعة قضية التنمية المستدامة لقطاع الطاقة.

في هذا السياق، اننا قدمنا في السنوات الأخيرة عديد من مشاريع الطاقة الكهرومائية من خلال مراعاة التوازن بين المصالح الوطنية والإقليمية ، والتي تهدف إلى زيادة انتاج الكهرباء والتوسع في شبكات تحويلها.         

وتستمر حاليا عملية تنفيذ بعض من هذه المشاريع بشكل شفاف، وقد انتهت عملية تنفيذ بعضها بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

وانه حتى الآن، تم تنفيذ عشرات من المشاريع الاستثمارية للدولة بجلب أكثر من مليار و800 مليون دولار أمريكي، وذلك لزيادة الطاقات الإنتاجية وتعزيز البنية التحتية لمجال الطاقة.

سيتم تشغيل قدرات توليد الطاقة، مثل محطة الطاقة الكهرمائية سانجتودا 1 و 2 والمرحلة الأولى من مركز إمداد الكهرباء والتدفئة دوشنبه-2 ،وسلسلة من محطات الطاقة الكهرومائية الصغيرة بسعة إجمالية تقدر أكثر من 1020 ميغاواط  تعتبر من أهم الإنجازات في هذا المجال.

 بناء خطوط تحويل الطاقة الكهربائية "الشمال - الجنوب"، و"لولزار – خاتلان"، و"طاجيكستان -  وأفغانستان" وغيرها تعتبر من ضمن المشاريع التي تم تنفيذها حتى الآن مسافتها الإجمالية أكثر من 670 كيلومتر.

وبالإضافة إلى ذلك، انه تستمر في البلاد الأمور المتعلقة بإعادة بناء القدرات القائمة، وبناء مشاريع أخرى لانتاج الطاقة الكهربائية الهامة، وكذلك خطوط تحويله، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ أغلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.

هذا هو الدليل الواضح على زيادة الفرص في مجال إنتاج الطاقة الخضراء، والتي تحتل طاجيكستان على نسبتها المئوية من الانتاج مكانا خاصا في مجموعة الدول الست المتقدمة في هذا المجال في العالم، وذلك فقا لتقيم البنك الدولي.

وانطلاقا من ذلك، انني على ثقة بأن الاستخدام الواسع من الموارد الطاقة الكهربائية الغنية تثبت مكانة طاجيكستان كشريك ثابت ودولة مصدرة  للطاقة الكهربائية النظيفة بيئيا مرة أخرى.

الحضور الكرام،

يعد ربط شبكات الطاقة بين دول الأربعة و بناء البنية التحتية الضرورية، وكذلك تزويد التنمية الاقتصادية والاجتماعية  للدول المجاورة  في المنطقة هدفا رئيسيا لتنفيذ المشروع المذكور أعلاه.

فمن هذا المنطلق، ان مشروع الخط الاقليمي لتحويل الكهرباء  CASA-1000 ليس فقط خط تحويل الكهرباء والذي يربط بلداننا، بل انه رمز نمو وتوطيد العلاقات  التارخية والتجارية والاقتصادية بين دولنا، وهو بداية تكاملها في المجالات الاقتصادية الاخرى.

بمعنى اننا بوضع حجر الاساس لبناء الخط الاقليمي لتحويل الكهرباء  CASA-1000 نقوم بانشاء خلفية الاشكال الجديدة للشراكة الاقليمية، والتي تتلبى متطلبات عصرنا الحديث.

عليه وانني على ثقة بان مشروع الخط الاقليمي لتحويل الكهرباء  CASA-1000،وانه سيوفر خلفية لتخطيط وتنفيذ سلسلة من المشاريع الاخرى ومنها البنية التحتية،  وسيلعب  دورا  مطردا في تطوير و تعزيز العلاقات الاقتصادية لدول المنطقة.

وان التنفيذ الناجح لمشروع الخط الاقليمي لتحويل الكهرباء  CASA-1000يبين بأن دولنا بامكانها أن تقوم بتنفيذ البرامج  الاخرى على المستوى الدولي.

ختاما، أتمنى لكم جميعا النجاح لتحقيق الأهداف الطيبة، وللمتخصصين والبناة البداية المثمرة للعمل.

شاكرا حسن اهتمامكم!

facebook
twitter
 
استمرار
 
استمرار
استمرار
رسالة إلى رئيس جمهورية تاجيكستان
وفقا للمادة 21 من قانون جمهورية طاجيكستان "بشأن طلبات الأفراد والكيانات الاعتبارية"، إذا ما ذكر عنوان اللقب أو الاسم أو الاسم العائلي أو الاسم الكامل أو مكان الإقامة وعنوان موقعه، او قدم خطاء وكذلك دون توقيع، تعتبر مجهولة الهوية ولن تتطرق فيها، و إذا ما لم تكن لديها معلومات عن التحضير لجريمة أو جريمة التي ما ارتكبت فيها.
Image CAPTCHA
الصحافة والإعلام لرئاسة جمهورية طاجيكستان
تلفون/ فاكس.: ٢٢١٢٥٢٠ (٩٩٢٣٧